الخميس، 2 مايو 2013


ابنة الحسب والنسب

 
 قالت : 
انا بنتُ الحسبِ و النسب 
من عائلةٍ ذا اصلٍ  
و ولاءٍ و كرمٍ  
و اخلاق ٍ و أدب 
و من عشيرة ٍ معروفة
مشهورة  
بالشهامة ِ و النخوة ِ بين  
الكرد و العرب  
و ابي رجل ٌ شهم ٌ
و متحفظ ٌ و له في الدين ِ الف ُ 
لقب ٍ و لقب 
و اعمامي لهم بطولات ٌ
في التاريخ حين تسمع ُ 
بهم ترى فيهم الجميل والعجب 
و اخواني شجعان وفرسان غيرة ٍ 
تتطاير من عيونهم شرر الغضب
و انا كما تراني فاتنة ٌ 
و جميلة ٌ و انيقة ٌ الف ُ 
واحد ٍ ينتظرني باشارة هدب
و لي سمعتي و قيمتي 
في البلد مثل الذهب
........ و ظلت تمدح نفسها 
و تقول و تخطب 
حتى حفظت ٌ خطاباتها عن ظهر قلب 
مللتُ منها و من حديثها 
المتعب 
اقتربت ُ منها و في داخلي 
نيران ُ اللهب 
فممدت ُ يدي الى راحتيها
حاولت ان المسها بكل أدب 
فقالت :
مهلا ً يا شقي .. ابتعد 
انا شريفة ٌ و عفيفة ٌ 
و طاهرة ٌ فحسب 
تحرسني الملائكة و لم تلمسني 
يد ُ بني بشر
من النار اياك لا تقترب 
... .. صدقتها و ظننت ُ من يلمسها 
سيدخل الجنة من اوسع باب 
مهما فعل من اخطاءٍ و مهما ارتكب 
و من ينام ُ على صدرها 
سيشرب من انهار الخمر 
و ياكل التمر و التين و العنب 
و مرت ايام ٌ و ايام على الغرام
غير المرتقب 
حتى اكتشفت خداعها
وكذبها في الكذب 
رايتها برفقة شاب 
قلت ُ لها من هذا قالت ابن اختي رجب 
و بعدها مع شخص ٍ اخر 
قبل ان اسألها بدأت 
تنفعل من غير سبب 
و كل يوم ٍ مع اخر 
اسألها
اتلاقف اجابات باهتة ومراوغة
وجدتها سكرانة ذات ليلة
ترقص و بيدها كأس الخمر 
تشرب 
فقلت ُ لها مهلا ً 
يا بنت الحسب 
فقالت : دعني و شأني 
كنت ُ ابنة الحسبِ و النسب 
اما اليوم .... لست اكثر من
شبيهة جروٍ يستجبْ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق