ابنة الحسب والنسب
قالت :
انا بنتُ الحسبِ و النسب
من عائلةٍ ذا اصلٍ
و ولاءٍ و كرمٍ
و اخلاق ٍ و أدب
و من عشيرة ٍ معروفة
مشهورة
بالشهامة ِ و النخوة ِ بين
الكرد و العرب
و ابي رجل ٌ شهم ٌ
و متحفظ ٌ و له في الدين ِ الف ُ
لقب ٍ و لقب
و اعمامي لهم بطولات ٌ
في التاريخ حين تسمع ُ
بهم ترى فيهم الجميل والعجب
و اخواني شجعان وفرسان غيرة ٍ
تتطاير من عيونهم شرر الغضب
و انا كما تراني فاتنة ٌ
و جميلة ٌ و انيقة ٌ الف ُ
واحد ٍ ينتظرني باشارة هدب
و لي سمعتي و قيمتي
في البلد مثل الذهب
........ و ظلت تمدح نفسها
و تقول و تخطب
حتى حفظت ٌ خطاباتها عن ظهر قلب
مللتُ منها و من حديثها
المتعب
اقتربت ُ منها و في داخلي
نيران ُ اللهب
فممدت ُ يدي الى راحتيها
حاولت ان المسها بكل أدب
فقالت :
مهلا ً يا شقي .. ابتعد
انا شريفة ٌ و عفيفة ٌ
و طاهرة ٌ فحسب
تحرسني الملائكة و لم تلمسني
يد ُ بني بشر
من النار اياك لا تقترب
... .. صدقتها و ظننت ُ من يلمسها
سيدخل الجنة من اوسع باب
مهما فعل من اخطاءٍ و مهما ارتكب
و من ينام ُ على صدرها
سيشرب من انهار الخمر
و ياكل التمر و التين و العنب
و مرت ايام ٌ و ايام على الغرام
غير المرتقب
حتى اكتشفت خداعها
وكذبها في الكذب
رايتها برفقة شاب
قلت ُ لها من هذا قالت ابن اختي رجب
و بعدها مع شخص ٍ اخر
قبل ان اسألها بدأت
تنفعل من غير سبب
و كل يوم ٍ مع اخر
اسألها
اتلاقف اجابات باهتة ومراوغة
وجدتها سكرانة ذات ليلة
ترقص و بيدها كأس الخمر
تشرب
فقلت ُ لها مهلا ً
يا بنت الحسب
فقالت : دعني و شأني
كنت ُ ابنة الحسبِ و النسب
اما اليوم .... لست اكثر من
شبيهة جروٍ يستجبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق