الثلاثاء، 27 مايو 2014


عالم التصوير 

عشرون عاما
في عالم التصوير
ايتها الملاك
و لم ارى وجهاً
يشبهُ وجهكِ الهائم الحزين
عشرون عاماً

و لم ألتمس حزنا كحزنكِ الدفين
عشرون عاماً
و لم ارى عيوناً
مثل تلك العينين الحزينتين
لم ارى عيناً يائسةً
و متمردة
فيها كل هذا الأغتراب و الحنين
عشرون عاماً
يا ملاك
و لم ارى وجهاً
تراكمت عليه احزان ملايين السنين
عشرون عاماً
و لم ارى حزناً
يبكي كأمطار التشرين الحزين
لم ارى حزنا يزهو كورود البساتين
تحمل افراحها الفراشات
وتطير... تاركاً لها
همٌ و ألمٌ و انين
عشرون عاماً في عالم التصوير
و لم ارى سحراً و جمالاً
وايات من العشق
لم تذكر في كتب الاولين


مريضٌ بكِ


مريضٌ انا بكِ
و حمى الاشواق تزدادُ سوءاً
دليني على طبيب ٍ
يجعلُني اشفى منكِ
و رفقا بعمري
فغرامكِ مؤرق القلب

ليلا و نهارا


انا و هي 

هي : ألا تمّلُ من النظرِ في عيني
انا _ : في عينيكِ عمري ...
هي : و ماذا بعد ..
انا _ : براءة الطفولة الشقية ... حماقاتي . .. جنون مراهقتي و تقلباتُ ضجيجها
و اطلالة خجلي ... خيباتي و مشاكساتي
هي : مؤمنة انا بعشقك يا آخر انبياء هذا القلب
انا _ : حبيبتي في عينيكِ بيتي و مسكني ..
زهور شبابي تصطف على شرفة اجفانكِ
و يومي يبدأُ بنور جبينكِ
اتنفسُ من انفاسكِ .... و ارتشفُ من شفتيكِ ماء الحياة كي احيا

هي : ( بعد ان اقتنصت يدها فرصة مداعبة شيبُ رأسي )
الحياة تسرق اعمارنا .. مخيفةٌ جداً هذه السرعة التي تجري بها اعمارنا !!

انا _ : يفصل بيني و بين التسـعين ِ ســـتـون شمعة ...
سأحبكِ الى ان تُسرق من درج العمرِ كل تلك الشموع و تنطفئ
وبعدها أشعل لكِ بالقلب آخر شمعة و أطفئها في نهاية المطافِ بدمعة
و سأظل أعشقكِ .. الى ان يجف الدم في الشرايين
و أفكر فيكِ
الى ان تعطل خلايا المخ في التسـعين

فودكا


التين و الزيتون ..
كأس الفودكا ....
... شراب الفاين...
و العيون الحلوين...
العسل فوق الشفتين ..
و بائعة الهوى ملقاة

على السرير....
بجسمها النحيل ِ ..الناعمِ كالحرير
و الرجل المتورط بالزهد
في رحلة و مغامرة
من الكتف الى النهدين ...
و سقوطه الاخير
عند الساقين العاريتين ....
ليكون شهيدا لا يدخل الجنة
و لا يرى حور العين ... !!!



يا صاحبة الحزن الجميل
لكِ قلبٌ تائه .. ام قلبي فهو قتيل
اتشبثُ بكِ
اقترب منكِ خطوة
فتبتعدين عني ميل
أسافُر منكِ اليكِ

و انتِ تشدين الرحيل

 
شهرزاد
 
ايتها الساكنة اوراق تاريخي
يا شهرزاد ..
متى تنتهي قصصكِ
و ترحلين ...
ايتها الساكنة ارجاء روحي
غادريني لأستريح منكِ و مني

ايتها النائمة ُ بين الجفنِ و العين
متى تستيقظين ...
ايتها المقيمةُ داخل كهوف القلب
اسمع وقع اقدامكِ
حين تمشين
تصنعين قهوتكِ من دمي
و تشعلين سجارتكِ
من جمرات صدري
و تضعين ساقاً على ساق و تضحكين
متى تغادرين متى ...



يدكِ


انا في أمسّ الحاجة 
الى يديكِ
مر زمن ٌ طويل
 على آخر عناق ٍ بينهما
فهل لي 
ان أختبئ داخل يدكِ
فالعالم يزداد وحشة 
و وحشية

البحث عن وطن 


انا رجلٌ ارهقه ُ الزمن
و بعثرهُ الحزن
لا .. لا تبحثي في عيني
عن ملاذٍ آمن
و لا عن سكن
فلن تجدي فيه وطن
فخلف هذا الجفن
تيهٌ و ضياعٌ
و منافي الشجن
قلبٌ ورث المحن
احزانٌ للبيع بلا ثمن
و روحٌ تكادُ
تغادر البدن
اجوبُ المدن
بحثاً عن وطن
لا .. لا تبحثي في عيني
عن وطن



خريطة حزني

........

تجاعيدُ وجهي

خربشاتٌ على جدران القدرِ

..... تواقيع الزمنِ

على كل محطةٍ

مضت من عمري

تقاطيعُ جبيني المتعرق

عناوين عريضة

تسلك طريق

همي و متاعبي

ففيها خرائط حزني

و خصلة الشعر البيضاء

في رأسي

راية ُ يأسي

و استسلامي الوحيدة

انحناءُ ظهري

ركام ماضيّ المفسدِ

و خساراتي المتكررة

....... أما رعشة يدي

دليل ُ هزائمي

في كلّ ُ المعاركِ

و دمعيّ هذا

شبيه امطارُ خريفٍ

لا ينتهي

أهاتُ صدري

براكين ألمٍ

تفور في داخلي

هذا انا يا صغيرتي

... لا احد يفهمني

فأمضي بعيدا ً عني

لا تحملي خريطة حزني

لا تجربي الوقوع في حبي

ولا تخوضِ العشق معي

لا شيء عندي لأعطيكِ

لم يبقى مني شيئاً

لم يبقى سوى ظلي

و قلبي المنهك

لا تسألي عنه

فلست ادري

اين مضى !

و ما الطريق إليه