الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

المنفى

هو ان تعيش منفيا في داخلك
منفياً في وجوه مَن تحبهم
في بيتك .. في غرفتك .. في وطنك
منفياً على اوراقك
على صورك
و تصبح كل محطات العمر
عبارة عن منفى
و تبقى الضال الوحيد في غربتك
الذي لا مأوى له و لا مأمن
وتظلُ تحمل منفاك على كتفك
و تبحث عن منفى لمنفاك ..
و كأن الحزن معطفك المفضل الذي لا تستغني عنه
لا في الصيف و في الشتاء
و تضعُ بيتك و قصرك و كل اشياؤك الكبيرة و الصغيرة
في حقيبة سفرك التي لا تتعب ابدا
و تركب قطار المنفى و تسافر لبلاد الغربة
لعلك تجدُ منفى لوطنك
احكي له


احكي له قصصا بلا مــآسي
بلا احزان
قصصاً بنهاياتٍ سعيدة
قولي له
بأن روميو تزوج جوليت
و قيساً تزوج ليلى
و مةم ب زين
درويش ب عدلة
عنتر ب عبلة
و أن اطفالهم ملؤا الدنيا عشقاً
و فــرحــاً
احكي لهُ
قصصاً ابطالها
لا يفترقون .. لا يرحلون
لا يحزنون .. لا يبكون
لا يركعون .. لا يتعبون
و لا ..لا يموتون ..
قولي لهُ
بأن المسيح
لم يصلب
بأن الله سيرسل
المهدي الذي طال انتظاره
قولي لهُ
بأن كلكامش
وجد سر الخلود


صورة 

 



أأعجبك صورتي ..!!
شكراً للأعجاب
يا صديقتي
هل حركتي الماوس
لتضغطي على أعجبني عشوائياً
مثلما يفعلهُ الفيسبوكيون في عالم الفيسبوك
ام تحرك القلب الغافل في صدرك شوقاً و حنيناً
فعصفت بكِ رياح الشوق الى صفحتي
الى حدائق النارِ لتسمعي صهيل دمي
الى واحات جسدي لتشاهدي كيف فر منه سردار حجي
الى حارات اوجاعي لتسمعي ضوضاء الكلماتِ
الى قبيلةُ أحزاني لتجدي جنون الصور و ومضاتٌ من عدستي
فقلّبتي الصفحات بحثاً عن صورتي
هل أغمضت عيناكِ بشدة على ملامحي
و هل احتضن عينيك عيني في الصورة ..!!!

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013


الرّب

يا رب
لو منحتني
مكانك ساعة زمن
و أكون فيها
أنا الرّب
لقلّبتُ الدنيا رأساً
على عقب
لرأيتم بأم أعينكم
عجبَ العجب
..........
لأحرقتُ كُلّ مغتصب
كُلّ حاقد ٍ متعصب
لأدبتُ كُلّ مـَن
لم يتأدب
لقطعت لسان
كُلّ كذابٍ
و فاسقٍ
أذا كذب
لقطعتُ يد َ كُلّ سارقٍ
سرقَ و نهَب
لقلعتُ لسان
كلّ تجار الدين
و كلّ متشددٍ و متطرفٍ
أذا خطب
لرميتُ كُلّ الأرهابيين
في الجهنم ِ
ليحترقوا
مع ابي لهب
لجعلتُ من الفقير
اميراً
يأكل في أوانيّ
من ذهب
لجعلتُ كوخهُ
قصراً عالياً
يصلُ الى السُحُب
لخلقتُ رباً لكل البشر
و رباً للرب

تجلياتُ جسد

مر امام
ناظري
طيفكِ
الحنون
فرقص لكِ
حواجب العيون
و غنى لكِ
جمهور الشوق
في صدري
بجنون
و صفق لكِ
القلبُ تصفيقاً حارا
فأهتز الوجدان
و هللّت الروحُ
مطالبةً بتكرار المشهدِ
و صاح بهم العقلُ
ألا تعقّلون

من مذكراتُ حذائي
 
.....................
حملتهُ اياماً و شهوراً
في الطرقات
و تحملّتُ قسوته
و رضيت بالذل
و الاهانات
كان يتركني دائماً
عند الباب و يصفني بالقذر
و اسوء العبارات
و اليوم بعد ان كبرت و تعبت
رمى بي في اقرب حاويةِ
نفايات
.......
كم انت ناكرُ الجميل !!!
ممنوع ٌ أن أحبكِ
.....................

ممنوع ٌ أن أحبكِ عـلّناً
ممنوع ٌ أن أحبكِ ســراً
ممنوع ٌ أن أحـلـم بكِ
او افكر فيكِ او اشتهيكِ
محظور ٌ ان يهمس قلبي
لعقلي عن حبكِ
ممنوع ٌ ان اردد بحروف اسمكِ

ممنوع ٌ ان اخالف
قوانين السلطان
و أطلق لنفسي العنان
و اعلن عن حبكِ
و أتفاخر بكِ مثل الفتيان
ففي قريتنا يقتل العاشق الولهان
قرباناً للسلطان
في قريتنا
ممنوع ٌ ان يصبح الانسانُ انساناً
ألا بأمرٍ من السلطان
قوانين قريتنا ملعونة
و ملعون ٌ هذا السلطان
يقول بأن الهوى كفر
و الناس يمارسون الحب
تهريبا و تزويرا
خوفا من السلطان
و شريعة السلطان
أين السلطان ..
انكشف زيف السلطان
و اكاذيبه و خرافاته
هرب السلطان ..
اختفى السلطان ..
و اصبح كالدخان
مات السلطان
و لازلتُ اهابهُ
فممنوع ٌ ان اخالف شريعته
فيا ايها السلطان
ملعونة تلك الدساتير و القوانين
فليس للحب دين
يملكنا و لا نملكه
و يملىءُ قلوبنا شوقاً و حنين


خريف العمر
هل آن الاوان
يا ترى ماذا تنتظران
عن اي مرحلة من مراحل
العمر تتحدثان
هل وصلت سفينة احلامكم
لبر الأمان
ام أنكم وضعتم كل ما تملكون
في جيب الريح
و جئتم هنا لتستريحان
استراحة محاربان
قبل ان تنتهي الشوط الاخير
من الرهان
.....
عشقكم مؤكد .. و حبكم للحياة مؤكد
جرحكم مؤكد .. حزنكم مؤكد.. صبركم مؤكد
و موتكم مؤكد ... مؤكد

الخميس، 6 يونيو 2013

حدثوني 

 

حدثوني عنها ..
فيا حبذا الحديثُ عنها
هل تشتاقني كما اشتاقها
هل تسألُ عن حالي
و ما سؤالها
اوصفوا لي جمالها
انا لا اغمضُ عيناي
في الليل ...
اخشى ان تفارقني خيالها
حدثوني عن حالها
تكادُ تعمى بصري
شوقاً اليها

سردار
عودتكِ

أعلم جيداً
ان عودتكِ ...
من سابع المستحيلات
و أن تحبينني ...
كما كنتِ في السابق
من ثامن المعجزات
مع ذلك ...
أنا انتظركِ في كل المحطات

سردار
06.01.2013
صوتها


هل تسمعون
انفاسها الهادئة
هل تسمعون صوتها
كيف يتسلل عبر هاتفي
يتراقص قلبي
على انغام صوتها الدافىء
و يقيمُ حفلاً أفريقياً
بضجيج الطبول
هل تسمعون قرع الطبول
في قلبي
عابرة




تركنا بعضنا البعض


في ظروفٍ غامضة


بعد قصة حبٍ فاشلة


فأودعت كل أسرارها


في زاوية بقلبي


لتراها


الساكنات من بعدها


و مضت كعابرة




سردار

الأربعاء، 8 مايو 2013

قمة طارئة


عندما يقترب مني طيف حبيبتي
يتبعثر كل شيءٍ في داخلي
أحاول الهرب
لا اجد مفرا للهروب من نفسي
و تحدث اعمال شغب في وجداني
العقل يأمر القلب بان يقوم باصلاحات
و تغيرات في الذات
يعجز الاخير عن فعل اي شيء
يفقد القلبُ السيطرة على انتفاضة الروح
و يامر العقل بعقد قمة طارئة
و يتهمون القلب المسكين بالدكتاتورية
و التسلط و أخذ القرارت الفردية دون مشاورة الاخرين و عدم الانحياز
كل هذه الاتهامات
لانه يحب امرأة حبا جنونيا
و العقل يقف ضدها يطلب نسيانها
تعقد القمة و تعّقَد الامور اكثر
و تخرج القمة بقرارت و قوانين
على القلب تنفيذها بدون شروط
القرار النهائي لقمة الذات الطارئة
هو
على القلب ان يقف امام القمة و ان يقول ثلاث مرات
أكفرُ بحبها
أكفرُ بحبها
أكفرُ بحبها
و يقف القلب المسكين حائرا امام القمة
و يقول :
احبها
احبها
احبها
و تفشل القمة و تبدأ اعمال الشغب
من جديد و تحدثُ ثورة عارمة في جسدي

قلب للأيجار

فتحت لي باب قلبها
و سكنتُ القلب و الوجدان
غمرتني بالحب و الحنان
قلتُ لها :
قلبكِ ملكٌ لي وحدي
لنوقع على عقد التملّك
قالت لي :
قلبي غير قابل للتملّك
انا قلبي للأيجار فقط
الموتى



أنهضوا
 يا ايها الموتى
أنهضوا ....
و أحتفلوا
 بعيد ميلاد 
موتكم

التمثيل

أنا أمارس مهنة التمثيل
منذ ايام الطفولة
حيث كان عمري سنة و أنا أمثل
لم يبقى دوراً لم أمثلهُ طيلة حياتي
احيانا كنت الظالم و احياناً اخرى المظلوم
القاتل و القتيل
الصادق و الكاذب
الغدار و الوفي
الشجاع و الجبان
الشرير و الطيب
الحنون و اللئيم
 ......
اليوم بعد ان كبرت قررت
ان أعتزل التمثيل
لأنني جربت كل الأدوار
على خشبة مسرح الحياة
و سأعتزل
رسائلٌ الى قلبي 


    1

احزن الله اوقاتك
.. يا قلبي ..
اعلم انك في قمة سعادة الحزن
و فرحة الكآبة
لهذا اكتب لك كلمات فرح ٍ
و أمزق حروفي ألما ً عليك
تمتع بالحزن يا قلبي
أعلم بان لا حزن
احزن ُ من حزنك
لهذا سأدفن الأمس في الماضي
و سأفن الماضي على أوراقي


2


ببالغ الحزن و الأسى
تلقيت نبأ وفاة قلب حبيبتك الغالية
يا قلبي
بعد ان ترككَ و تحجر…
تعثر نبضه و ثم مات
أعزيك يا قلبي على ما أصابك
من ألم و حزنٍ عميق
و أتمنى ان تكون هذه نهاية أحزانك و مأساتك
وان يكون اخرُ قلبٍ تحبهُ

 و تعشقهُ و تفقدهُ
البقاء لله و للحب

 يا أيها القلب






أستميحك عذراً
يا أيها القلب
لأنني أتعبتك
جداً بالحب
جرعتك ألماً
ملئتك حزناً
نزعتك من صدري
كثيرا
و أهبتك لأناسٍ
لا يستحقونك
يا قلبُ عذراً
لأنني رميت بك
في الحب قسراً
أذقتك كأس العشق
مراً


خريف


أكرهُ الخريف

لانهُ  يقتل
 الورود و الزهور
يعرّي الأشجار
يطاردُ البلابل
و تنتحرُ  فيهِ الفراشاتُ
حزناً على الأزهار
 موعد
حبيبتي
أتريدين ان تعرفي
ماذا حدث في ليلة البارحة
لماذا عدتُ مبكراً من موعدي !!!
المرأة الشريفة التي كنتُ في حضّرتها
طردتني من منزلها
لأنني كنتُ أناديها بأسمكِ
بدلاً من أسمها … 
قلّعتني !!!
ماذا أفعل
 لساني تعود على ذكركِ
 بات لا يعرف النطق الا باسمكِ
 لهذا رجعتُ إليكِ

المرآة


هذا الرجل الذي
أراهُ في المرآة
يشبهنُي جداً جداً
كأنني أعرفهُ
لــو لا غــرورهُ
لقلتُ بأنــهُ أنــا
لـكـنهُ يجـهلـنُي
أو ربــما لا يعرفني
أبداً ... أبداً

الأحد، 5 مايو 2013

انا و آلة التصوير


تعبتُ من عالمي
تعبتُ من كل ما يدور حولي
لا شيء جديد…
سئمتُ من إلتقاط الصور
و كتابة الشعر
تعبتُ من اللعبِ وحدي
خلف الستائر الملونة
و خلف الكواليس المظلمة
تعبتُ من لعبتي السوداء
…. من آلتي .. التي باتت قديمة
و مستهلكة رغم حداثتها
و قد صرتُ أكرهها !!
تلك الآلة التي يدخلها
الناسُ في عتمة
و يخرجون منها كالسهام
وجوهٌ من حجر
يلبسون أقنعةٌ قرينة
فأزرعُ على شفاههم
أبتسامات يائسة..
.. مزيفة .. مصطنعة
للحظاتٍ قصيرةٍ جداً
صمتٌ مترسب
لغة ٌ خرساء
أحدقٌ في فراغ
( أبتسم ….أبتسامةٌ عريضة )
و ضوءٌ كالبرق يخترقُ
الفراغ و يضربُ القناع
ينتهي كل شيء
ينزعون أقنعة الفرح
و يلبسون أقنعة اخرى
أقنعةٌ متوحشة
وجوه عابثة
وجوهٌ غامضة
على أعصاب عيوني المتعبة
مشاهدة باهتة التلوين
و تجاعيد في وجوهٍ
تحتاجُ الى رتوش
صورٌ تهوي فأهوي معها
و تتغير الملامح
حتى أنني ضيعتُ ملامح
وجهي في زحمة تلك
الوجوه العابرة ….
فأبحثُ عن وجهٍ يشبهني
وجهٌ يشبه وجهي العتيق
المتعب .. المنهك جدا
فأصادف وجوهٍ غريبة
وجوهٌ فرضت وجودها
في حياتي
وجوهٌ جميلة ٌ من الخارج
و قبيحة ٌ جدا من الداخل
وجوهٌ يحملونني معهم الى عالمهم
وجوهٌ يرمونني بعيدا عنهم
وجوهٌ اسكن بين تجاعيدهم
يضحكون فاضحكُ معهم
يبكون فابكي معهم
و في نهاية المطاف
يغادرون
و يرحلون بعيدا
بينما انا ابقى وحيدا
مع آلتي الحزينة
و أبحثُ عن ملامح وجهي القديم
في عظم السواد
فاراهُ مصلوباً على جدار
آلة التصوير
التنحي 


قررتُ أن أتنحى
 عن عرش قلبكِ يا سيدتي 
و أقدم استقالتي من عشقكِ 
فلا احتمل تكرار الفشل في أسعادكِ 
قررتُ أن ارحل بعيداً عن مملكتكِ
 و في نفسي قرار
 ان لا احب انثى بعدك
 فقد غلبني الدهر
 لم يعد الزمن زماني
 و لم اعد سلطاناً مقتدر
 انتهى أمري.... 
نقض عهدي أعترف ..
 لست حاكماً عربياً 
لأجلس على كرسي عرشكِ 
لثلاثين عاماً بلا كرامة
 لستُ دكتاتوراً
 لأفرض عليكِ قوانين العشق ِ
 لثلاثين عاماً 
و اكتب في عينيكِ شعراً لثلاثين عاماً 
و أقصُ لك ِ قصة حياتي 
كل يوم 
و أكررها ألف مرة و مرة
اشبعكِ بطولاتٍ غابرة 
مات شهودها
 عن معاركٍ مات ابطالها
 ولم يلدوا مطلقاً ..... 
سيدتي قررتُ 
أن ارحل بلا فوضى .... 
بلا ثورة بلا مظاهرات
 فدعيني ألملمُ بقايا أجزائي المتناثرة 
في مملكتك ِ 
دعيني اجمع أحزاني و جروحي
 سأخرج ُ حافيا ً
 و لن أخذ شيئا ً
 سوى خربشات ٍ و مسودات لقصائد لم تكتمل
 دعيني ارحل يا سيدتي 
و إن أردتِ يوما أن ترفعي ضدي دعوى قضائية
 بتهمة هدر الدموع
 أو بتهمة الحزن و الألم
فافعلي بي ما شئت ِ 
سأقف ُ في قفص الاتهام
 و سأرضى بالحكم
خذي مني كل شيء
 أنا لا أملكُ عنكِ شيئاً سوى قصائد 
كتبتها لكِ
 و ذكرياتٍ و صور 
سيدتي
 قررتُ ان ارحل عن مملكتكِ بهدوء
 كما دخلتها بهدوءٍ و حذر
 بسلام ٍ يبقيك حية بعدي
فابحثي عن غيري
 رجلاً يحبكِ اكثر مني
 و يسعدكِ اكثر مني
 فأنا قررتُ التنحي عنكِ 
و أعلنتُ فشلي

الخميس، 2 مايو 2013

جدد جروحك 


دائما يبقى للعمر
حزنٌ لا يكتمل
ارتبُ احزاني على دفاتري
 احملُ حقائب اوجاعي
 اترك خلفي تاريخي الاسود
 و ارحل ……..

 جدد جروحك يا قلبُ
 للعمرِ جراحٌ لا يلتئم … 
 لا يندمل
 اخفي أحزاني وآلامي في داخلي …
 ارسمُ على شفاهي 
ابتسامةٌ مزيفة
 و احتفل ……..
 طابت جروحك يا عمرُ
للقلب احزان لا تنتهي 
و مأساةٌ لا تحتمل
 أطفىء بقايا شموعي
 في آخر الليل 
اخفي عن عيون الناس دموعي
 و اشتعل ……. 

 جدد مأساتك يا قلبُ
 انا رجلٌ مكبل
 سيدي هو الفشل 
رفاق دربي الحزن 
و القهر و الملل
 جدد احزانك …
 انا رجلٌ
 انما في داخل نفسي معتقل
 م..ع..ت..ق..ل


مع نازية


 
مستبدةٌ و مغرورةٌ كأسلافك
تريدين كل شيء
أو لا تريدين
أنانيةٌ .. عدوانيةٌ و مكابرةٌ
قلل ِ من كبريائك ِ هذا
ماذا تريدين مني ان اكون؟
ان اكون لكِ وحدكِ
بين يديكِ كالعجين
تقاسميني غرورك فقط
وتفعلين بي ما تشائين
 
كلا ايتها النازية
لم اتربى لأكون عبداً
انا انسان لا قطٌ مسكين
كلا ...
فلن اكون ما ترغبين فقط
لن يحدث هذا ابداً
فلست بمهرج
تراقصه خيوط اصابعك
لن ارضى
ويظل يحبكِ للابد
و يجلب لكِ الهدايا
يدعوكِ للرقص على انغام الموسيقى الصاخبة
ويمد لكِ يدايا
ليكون زينتك و المرايا
اهديك كل ليلة سبت فستاناً اصفراً
و وردة حمراء
أقبل يديكِ في الصباح و المساء
و أهيئ لكِ جواً رومانسيا
و أعلق الشموع
و أكرر نفس السيناريو كل اسبوع
أقدم لك شراب الفاين
و عطر الياسمين
و أغازلكِ لساعاتٍ و ساعاتِ
و أقول سمعاً و طاعةً يا مولاتي
كلا يا ايتها النازية ...
فان حبكِ متعبٌ جداً و مرهق
و انا شرقي ٌ ولدت في الشرق
انا قرويٌ و لا يدقن فن التحضر
هناك فرقٌ بين الغرب و بين الشرق
تعلمت في الشرقِ فنون العشق
و تخرجتُ هناك
فلا يهمني شعركِ الاشقر
ولا  عيناكِ الزرق
كلا ايتها النازية ...
لا استطيع ان ارافقكِ في كل مكان
و اكون لكِ السند و الامان
و اكون لكِ كالروبوت
و اصرخ في الشارع احبكِ بأعلى صوت
كلا فان هذا مستحيل
قرويٌ لا اعرف شيئاً من هذا القبيل
لا اعرف شيئاً عن الرومانسية
و عن السهرات و الرقص في الملاهي الليلية
قرويٌ يقولون عني وبربري
فكيف ساكون رومانسي
نعم انا رجلٌ شرقيٌ  اخجلُ ان اقبلكِ
في الاماكن العامة و الحدائق
شرقيٌ و ليس لدي سوابق
فما اريده منكِ ايتها النازية
أن تطفئي في دمي الحرائق
لست اخفي عنكِ شيئاً
هذه هي الحقائق
كلما احتاجه منكِ يا نازيتي الشقراء
هو ان ننفرد فقط لبضع دقائق
بضع دقائق