الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

شنكال .. بازار الموت 

القصة رقم ( 6 )
قصة الطفل اليتيم الذي بقيّ يومان في الجبل و نقل الى سوريا و فارق الحياة في احدى المستشفات هناك و سمي بــ " روز ئافا "
.......................................
ترك وحيدا يلتحف الوحدة بجبلٍ حجارتهُ أرق من أفئدة بني البشر
تخالجهُ أفكار بريئة ...
كانت للاحداث وقعٌ قاسِ
عمره لا زال لم يستوعب العالم
لم يدرك المعاني بعد
تساؤلات اختالت عقله لم يعهدها
لماذا قتلوا امي و ابي ؟
لماذا انا هنا .. لماذا اهرب من المناداة بالله ؟
انه لوجه الآخر من العملة البشرية ، كيف له أن يجابه الحياة؟
صراخه يعلو السماء ، كاد الله ان يستيقظ من هول صوته
انهُ :"الملاك روز ئافا"
وجدوه مرميا على الارض ممدودا بعد ان لبث ليومينِ بالجبل
نقل الى اقرب مشفى في سوريا
فتح عينيهِ القاحلتين من كثر البكاء و نظر بتمعن شديد الى كائنات غريبة سألوه ما اسمك؟
فلم يجيب !!!
و كانت دهشته كبيرة حين تيقن انه بين أيادي الإنسانية بشرا من طينته عقله الصغير تناسى كل ما حصل
بيد أن شريط الذكرى لأناس ينظرون الى السماء يحدثون شخصاً فوق السحاب بأصواتٍ مرعبة و يأمرهم بقتلِ من وجد على الارض بلا رحمة.
حينها فقط ادرك ان الرحيل ملاذه فقرر التنحي عن هذا الكوكب المميت لأنه .. لم يعد بين أضلعه شيء قابل للحياة .

سردار حجي مغسو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق